عتب منهم لهم
عتبت الشمس
وعتب الشجر
عتب العصفور
وعتب القمر
عتبوا عليك و علي
بل علينا كلنا
على كل من لا يرى جرحى الأقصى
على كل من لا يسمع صوت الجرحى
على كل من لا يشم راحت تعفن القتلى
ماذا بيدنا
غير أن نطلق صرخات مزلزلة
وان نبكى ونردد صدى الألم
وأن نستلقي على وسادة الموت
وننسى اسم الوطن
وتهجر ذاكرتنا ذكرياتها
وتترك الأم أولادها
وننسى أسم الوطن
أو نمسك ريشتا ونكتب آخر قصيدة
نرثي بها من ماتوا
أو نمدح من سوف يموتوا
أو نذم أنفسنا
أو ألقي بريشتي في النهر
لتلون الماء بألوان الحرية
وتصبح الأسماك و الحيتان متساوين
و يصبح القرش وجبة الضحية